Subscribe to Wordpress Themes Demo
الجنرال الذي وقف في وجه روسيا,,




جوهر دوداييف

تاريخ حفر بأحرف من نور في أذهان الشيشانيين تاريخ سيظل يذكر علي مر الزمان تاريخ له وقع و صدي و سحر علي آذان الرجال و النساء و الأطفال في الشيشان,,


فبعد حقبة من الثورات التي قام بها الشيشانييون منذ بداية الاحتلال و محاولات شتي
لإخراج الروس من أراضيهم أو إعلان استقلال بلادهم عن التبعية الروسية أو الإتحاد السوفيتي

اجتمعوا في ذلك اليوم و حضر 1500 مندوب عن الشعب الشيشاني في مدينة جرزني و قرروا إعلان استقلالهم عن الإتحاد السوفيتي و أعلنوا قيام جمهورية الشيشان






بعدها بعام تقريبا كان يوم 27 أكتوبر عام 1991 بمثابة بداية جديدة أخري لتاريخ الشيشان


ففي هذا اليوم تم انتخاب اللواء جوهر دوداييف في انتخابات أشرف عليها مراقبون دوليون من 23دولة بجانب مؤسسات دولية أخري حيث فاز فيها بنسبة 85 % و أصبح:أول رئيس لجمهورية الشيشان المستقلة.



و في 1\11\1991قام دوداييف بالتوقيع علي مرسوم علي إثره أعلن قيام دولة الشيشان المستقلة مما قابله الرد الروسي مباشرة حيث قام يلتسين رئيس الفيدرالية الروسية بإعلان الطوارئ في الشيشان


قامت روسيا بإرسال جنودها من أجل استعادة الشيشان إلي الوطن الأم و كأنهم يستهزئون بما فعله أهل الشيشان إلا أن هؤلاء الجنود تم تجريدهم من أسلحتهم في رسالة قوية إلي روسيا بأن يتركوهم في حالهم.


إلا أنهم أيضا قاموا بتدمير بعض الطائرات في غارة جوية علي جروزنيلكن أيضا لم يستسلم الشيشانييون في عام 1992 تم عقد اتفاقية بين الشيشان و روسيا و انسحبت روسيا بقواتها لتصبح الشيشان جمهورية مستقلة في نفس العام أيضا.

انفصلت جمهورية الشيشان عن أنجوشيا ...لتصبح كل منهم علي حده.

فضلت أنجوشيا أن تبقي ضمن الفيدرالية السوفيتية

أما الشيشان فتمسكت باستقلالها و ظلت هكذا حتى أعلنت روسيا الحرب علي الشيشان في عام 1994




نشأته:

ولد جوهر دوداييف في 15 إبريل عام 1944 في في مدينة بيرفومايسكو Pervomayskoe، الواقعة في جمهورية الشيشان ...تم تهجيره هو و عائلته إلي سيبريا عام 1944
في نفس السنة التي ولد فيها و كان لا يتعدى عمره وقتها بضعة أشهر.....عاني حياة صعبة جدا في سيبريا إلى أن أتم دراسته المتوسطة فيها..

عاش فترة في الإتحاد السوفيتي مع أسرته في جمهورية قزاخستان

تخرج عام 1962 من كلية تامبوت العسكرية العليا للطيران

و عام 1966 من كلية الطيران البعيد المدى و إعداد الطيارين الجويين والمهندسين





أوسمته: 

حاز على درجة قبطان أول و مهندس.

منحته الحكومة الروسية 12 وسام شرف و ترقى لرتبة فريق.


كان دوداييف أول مسلم يحصل على منصب قائد لفرقة عسكرية في القوات الجوية الإستراتيجية السوفيتية





لقبته روسيا بالجنرال العاصي لماذا؟

طلبوا منه وقف حركات الاستقلال في جمهوريات البلطيق كان ذلك قبل أن يتسلم رئاسة الشيشان إلا أنه رفض و كانت روسيا قد أمرته بضرب هذه الحركات علي أساس أنه كان يعمل في القوات الجوية السوفيتية ثم رفض الانصياع قائلا"لا أحارب قط شعبا يناضل من أجل استقلال بلاده"لم تستحمل روسيا ذلك فقامت بنفيه و قوته العسكرية إلي جروزني في الشيشان لكن روسيا لم تكن تتخيل أبدا أن هذا الجنرال سيقوم بالوقوف ضدها فاستقال من منصبه عام 1991 و قام بقيادة حركات ثورية ضد روسيا..



بداية قصة الانقلاب


في أوائل عام 1991 أدرك انه لابد أن تكون هناك نقطة تحول استقال من الخدمة العسكرية السوفيتية وانضم إلى حركة المطالبة باستقلال بلاده عن جمهورية روسيا الاتحادية. وانتُخب رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الشيشاني العام، في مارس 1991،


واعتمد جوهر دوداييف على الصلاحيات التي كفلها له منصبه، على رأس المؤتمر القومي الشيشاني العام، لإقالة حكومة ذوكو زافجاييف Dhuco Zavgaev، آخر حكومة شيوعية في الشيشان، في سبتمبر 1991، وبدعم وتأييد من الكرملين Kremlin، ومن بوريس يلتسين نفسه.




ومنذ انتخابه رئيساً للشيشان، بادر دوداييف إلى تنظيم شؤون البلاد، فأُجريت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة، وشُكِلت أول حكومة برئاسته، خلال عام 1992، كما شُكِلت محكمة خاصة تدير شؤون القضاء في الشيشان، ووضع أول دستور للبلاد.كما عمل دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان، بجميع أشكاله؛



وأصدر قراراً بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية والتضييق عليها، لحملها على مغادرة الشيشان. وقد تم ذلك بالفعل، خلال الفترة من مايو إلى يوليه 1992.



وأمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لفرض حالة الطوارئ في البلاد، بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها الذين بلغ عددهم 15 ألف مقاتل للدفاع عن استقلال الشيشان وسلامة أراضيه


يوم 25/11/1994م هاجم بعض المتمردين الذين دعمتهم موسكو، هاجموا العاصمة غروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة ، إلا أنهم اضطروا للانسحاب بعد يوم واحد.


يوم 29/11/1994م دعا الرئيس يلتسن دوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيعلن حالة الطوارئ في الشيشان ، كما قامت الطائرات الروسية بقصف غروزني. 30/11/1994م غارات جوية وحشود عسكرية روسية على الحدود الشيشانية وإخلاء غروزني من النساء والأطفال.

أعلنت روسيا إغلاق المجال الجوي والحدود الشيشانية ، وقامت الطائرات الروسية بقصف غروزني. دخلت القوات الروسية أراضي الجمهورية في 11/12/1994م، ودارت معارك طاحنة بين الطرفين، لجأ الكثير من المدنيين إلى المناطق المجاورة وخاصة أنغوشيا. وفي شهر شباط 1995م بدأ المجاهدون الشيشان إخلاء العاصمة غروزني. وفي نيسان 1995م قرر مجلس الأمن والتعاون الأوروبي إنشاء مفوضية له في الشيشان. كما تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على أرغون وغودرميس وشالي. 14/6/1995م ، قامت مجموعة من المجاهدين بقيادة شامل باساييف بهجوم على بلدة بودونوفسكي التابعة لمدينة ستافروبول على بعد 70كم من الشيشان حيث احتلوا المستشفى الموجود في البلدة واحتجاز المئات من الرهائن الروس ، وطالب بوقف عمليات القوات الروسية وانسحابها من الشيشان




وقعت اتفاقية بين الهيئات العسكرية تنص على أن روسيا ستسحب جنودها من الشيشان وأن الشيشانين سيقومون بتسليم أسلحتهم فيما عدا المستخدمة بهدف الدفاع. 25/8/1995م ، تمكنت الوحدات التابعة لدوداييف من الاستيلاء على إدارة غودرميس ثاني أكبر مدن الجمهورية. 20/12/ 1995م ، استولى الروس على مدينة غودرميس بعد حصارها وقتلوا المئات من المدنيين. 9/1/1996م 





اغتيال القائد التاريخي جوهر دوداييف :


بعد تدمير غروزني من قبل الجيش الروسي واحتلالها في 21/2/1995م ، قام جهاز العمليات الخاصة الفيدرالية ، ووزارتا الدفاع والداخلية الروسية بزرع أكبر شبكة جمع معلومات في جمهورية الشيشان ، وكانت المهمة المنوطة بهذه الشبكة رصد أدق التفاصيل لمل يدور ، ومراقبة تحركات القيادة الشيشانية ، وتسجيل مكالماتها ليجري ارسال هذه المعلومات جنبا إلى جنب مع سيل المعلومات المتدفق من حكومة (زفجاييف) العميلة والموالية لموسكو في الشيشان ، وقد ساعد تشابك العلاقات الأسرية الشيشانية على سهولة اختراقها واستخدامها كمصدر معلوماتي لا يرقى إليه الشك ، وتم توظيفه ليقضي في النهاية على جوهر دوداييف ،



وقد تمكن المجاهد جوهر دوداييف من الإفلات من هذه الشبكة الروسية ، ولم يقع في أفخاخها الكثيرة والمبثوثة في كل أنحاء الشيشان طوال سنة ونصف السنة ، ونجح في تضليل الروس ومخابراتهم وعملائهم ، إذن ما الجديد في هذه القضية ؟ وكيف تمكنت الأجهزة والمخابرات الروسية من اصطياد جوهر دوداييف ؟ والإيقاع به ؟ في الحقيقة إن اغتيال دوداييف تم عبر مؤامرة مشتركة دبرها الرئيس يلتسين بالتواطؤ والتعاون والتنسيق مع الرئيس الأمريكي كلينتون ، وكانت عملية الاغتيال إحدى الممارسات الإرهابية الكلاسيكية واسمها الحركي (عملية الانتقام) ، وقد حدثت في الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم 21 نيسان/ 1996م ، وقد استشهد دوداييف في غارة جوية روسية استهدفت المكان الذي كان يتواجد فيه ، حين كان يستخدم هاتفا نقالا يعمل بالأقمار الصناعية ،




وكان دوداييف موجودا في قرية (جاخي تشو) جنوب الشيشان ، وعلى بعد ثلاثين كيلو مترا جنوب غروزني. وعند وصوله إلى منزل صديقه القاضي العسكري (مجيمدوف جانييف) ، حيث صحبته زوجته (ألفتينا) وممثله بموسكو (خاميد كوربانوف) ، علاوة على مرافقيه وحراسه. وفي الساعة العاشرة والنصف توجه دوداييف بصحبة (خاميد كوربانوف) وحارسه إلى الخلاء ليتمكن من ضبط موجة جهازه الهاتفي الفضائي ، وأجرى اتصالا هاتفيا مع (كونستاتين وروف) البرلماني الروسي حول المباحثات المقترحة مع قوات المقاومة الشيشانية ، والقوات الفيدرالية الروسية. وما أن بدأ الحديث حتى تم رصده وتحديد موقعه بوساطة الجهاز المتقدم لرصد المكالمات ، الذي أهداه الرئيس كلينتون للرئيس يلتسين ، والذي يستطيع كشف الخط المراقب خلال دقائق بدلا من الجهاز الروسي القديم الذي يتطلب ساعتين لاكتشاف مكان المكالمة .




وهكذا استطاع جهاز كلينتون للرصد أن يحدد مكان دوداييف بسرعة ، وسرعان ما انطلقت طائرتان هجوميتان من إحدى القواعد في إقليم (روستوف) المجاور ألقيتا قذائفهما على الصيد الثمين ، الذي وقع في الشرك ، وأصابت القذائف دوداييف ومرافقيه إصابات شديدة لم يلبثوا معها إلا أن أسلمو أرواحهم . وبعد جريمة الاغتيال المروعة أنكرت روسيا عملها ، أو علاقتها بالعملية ، ولكن صحيفة (نيزا فيسيمايا جازيا) المستقلة ذكرت استنادا لمصدر موثوق بوزارة الدفاع الروسية ، أنه سوف يتم منح أوسمة ، ونياشين ، وعلاوات ، ومكافئات ، للمخططين والمنفذين لعملية الاغتيال ، أما قائدا العملية فسوف يمنحان أرفع وسام روسي (بطل روسيا) حيث يجري تكريمهما في حفل خاص لن تشهده وسائل الإعلام .




وهكذا بفقد دوداييف فقد شعب الشيشان المسلم ليس فقط أول رئيس لجمهوريته ، وإنما قائد كفاحه ونضاله ، وبطل الاستقلال الأول الذي نجح في شق طريق الشيشان نحو استعادة أرضهم ، وكرامتهم ، ودينهم واستشهد في سبيل ذلك




رحمك اللــــه أيها المجاهد القـــائــد

0 التعليقات:

إرسال تعليق